ما لا تعرفه عن الفقاعة العقارية والاستثمار العقاري في تركيا
من الطبيعي أن تتغير أسعار العقارات عالمياً ما بين ارتفاع وانخفاض، لكن أحياناً ترتفع أسعارها بشكل مفاجئ وتصل إلى أرقام غير معقولة، ثم تنخفض فجأة. وذلك نتيجة لما يعرف بالفقاعة العقارية.
إن كنت مهتماً بالاستثمار العقاري في تركيا، فمن الضروري أن تعرف ما هي الفقاعة العقارية. وما أسبابها، وما مدى احتمال ظهور فقاعة عقارية في سوق العقارات التركي.
ما هي الفقاعة العقارية ولماذا هي خطيرة؟
تعني الفقاعة العقارية حدوث ارتفاع كبير وغير منطقي في أسعار العقارات، لكنها سرعان ما تنخفض بشكل تدريجي أو مفاجئ.
تبدأ الفقاعة العقارية بزيادة في الطلب على العقارات تتناسب عكسياً مع عدد العقارات المعروضة، وهذا يزيد أسعار العقارات المتوفرة بشكل كبير.
يتبع ذلك دخول المضاربين إلى السوق، وشراؤهم العديد من المنازل لبيعها لاحقاً. فترتفع أسعار العقارات لأرقام غير معقولة.
ثم ينخفض الطلب على العقارات ويحصل ركود في السوق. وهذا يؤدي إلى انخفاض حاد في الأسعار، ثم تنفجر الفقاعة العقارية.
وقد تتسبب الفقاعة العقارية في إفلاس المستثمرين وأصحاب المنازل في المنطقة التي تتشكل فيها، وتصل تأثيراتها إلى إلحاق الضرر باقتصاد الدولة.
أسباب تشكل الفقاعة العقارية
لا تتشكل الفقاعة العقارية من فراغ، وإنما توجد أسباب سابقة عليها يمكن أن تستخدمها كمؤشرات للتنبؤ بحدوث فقاعة عقارية، مثل:
الإقبال الكبير على شراء العقارات لعدة أسباب، مثل تحسن الأوضاع الاقتصادية العامة. وهذه الزيادة في الطلب تؤدي بشكل طبيعي إلى ارتفاع سعر المعروض.
دخول المضاربين بكثافة إلى سوق العقارات، وشراء أكبر عدد منها لبيعها لاحقاً، وهذه الزيادة في الطلب تؤدي إلى رفع أسعار العقارات وإلى تشكل فقاعة عقارية تدريجياً.
التسهيلات في القروض العقارية ومنحها لغير القادرين على سدادها. وهذا يؤدي إلى سحب العقارات منهم وعرضها في السوق فيزيد المعروض وينخفض السعر.
هل يشهد الاستثمار العقاري في تركيا فقاعة عقارية؟
شهدت تركيا نمواً سريعاً في سوق العقارات في السنوات الأخيرة. لكن البعض يسأل: هل الاستثمار العقاري في تركيا آمن أم نحن على أعتاب فقاعة عقارية؟
توجد مجموعة من الأسباب التي تجعل الاستثمار العقاري في تركيا مضموناً وبعيداً كل البعد عن الفقاعات الاقتصادية، وخاصة في عقارات اسطنبول. وذلك للأسباب التالية:
1. تزايد الطلب على العقارات
يوجد إقبال كبير على عقارات تركيا وخاصة عقارات اسطنبول، لأن النمو السكاني في اسطنبول يرتفع باستمرار، وقد نما خلال السنوات الماضية بنسبة 4%.
لكن ارتفاع عدد سكان اسطنبول ليس ناشئاً فقط من النمو السكاني الطبيعي، وإنما لأن أكبر مدن تركيا تستقطب العديد من الأجانب.
يرغب الأجانب في شراء عقارات اسطنبول لأسباب مختلفة، مثل السكن فيها أثناء العمل أو الدراسة، والحصول على الجنسية التركية عن طريق الاستثمار العقاري.
وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الأجانب الذين اشتروا عقارات في تركيا في 2021 هي نسبة معقولة (4%)، ولا يمكن أن تتسبب في نشوء فقاعة عقارية في أي مدينة تركية.
هل اطلعت على أحدث تعديلات قانون الجنسية التركية عن طريق الاستثمار؟ ستجدها في هذا المقال.
تعرف إلى أهم تعديلات قانون الجنسية التركية عبر الاستثمار
2. اتساع فرص الاستثمار في عقارات اسطنبول
كان عدد الأراضي المتاحة للتطوير في اسطنبول محدوداً نوعاً ما، لأنها تقع على شبه جزيرتين ضيقتين تحيط بهما المياه من ثلاث جهات، ولا يوجد متسع كبير للمدينة للتوسع.
لكن بعد الإعلان عن مشروع قناة اسطنبول، فتحت العديد من الفرص للراغبين في الاستثمار العقاري في تركيا، وبدأت بالفعل العديد من المشاريع في الأراضي المحيطة بالقناة.
هذه المشاريع الجديدة سوف تزيد من عدد عقارات اسطنبول، وتقلل من احتمال نشوء فقاعة عقارية إلى حد كبير.
هذا ما نعرفه حتى الآن عن المخطط العمراني في جوانب قناة اسطنبول المائية.
الإعلان عن المخطط العمراني في جوانب قناة اسطنبول الجديدة
3. نمو الاقتصاد التركي
نما الاقتصاد التركي بنحو 7% خلال السنوات الماضية، وهذا ساعد على زيادة الطلب على العقارات والاستثمار العقاري في تركيا.
ومن المتوقع أن يستمر نمو الاقتصاد التركي مستقبلاً. وهذا سيساعد على خلق وظائف ومصادر دخل جديدة، والازدياد المعقول لعدد الأشخاص الذين يتطلعون إلى شراء المنازل.
قرار شراء عقار ليس بالقرار السهل، ولا بد لك من استشارة مختصين قبل الشروع فيه، وخبراؤنا في داري العقارية مستعدون لاستقبال استفساراتكم حول الاستثمار العقاري في تركيا في كل الأوقات. تواصلوا معنا اليوم!